قبل ان يمضى قطار العمر

في واقعنا يحدث الكثير من المفارقات، وتأتي قضية زواج البنات وتأخر سن الزواج ليشكلا ظاهرة واضحة المعالم، و لكن فى المقابل هناك ظاهرة عكسيه بدأت تتنامى بشكل واضح و هى عزوف الفتيات عن الزواج و رفض نظرة الاهل و ضغوط المجتمع التى ترى ان المراه انسان محدود الصلاحيه و قطار عمرها يتوقف مبكرا و ان الامومه تستحق ان تقضى المراه عمرها مع اى شخص يطرق بابها


وفيما يفكر الآباء بهذه الطريقة التقليدية ترى الفتيات أن الواقع تغير وأن غاية الأمومة ليست الوحيدة وأن النضج وحق الاختيار لم يعد يحمل دوافع الزواج القديمة و انه يجب أن يعيد المجتمع صياغة أسلوب التعامل مع أجيال تعي ما يحدث في مؤسسة الزواج وتقرر بموجبه مصائرها .


البعض يرين ان المرأة تدفن في الزواج ولا تكون ملكا لذاتها ولا تستطيع إكمال تعليمها أو تأسيس مشروعها الشخصي أو تحقيق حلم يراودها لذلك يفضلن التأني والتمتع بالحياة قبل الانشغال بالزوج والأبناء


و البعض الاخر لا يجدن في مؤسسة الزواج الملاذ الذي يراه الآخرون، معتبرات أن الإشباع الإنساني والعاطفي صادر من الأسرة أو أن النصيب لم يأت بعد و لا يجب القبول بأول الخاطبين والمغامرة بالعودة إلى منزل العائلة وهن محملات بورقة طلاق وعدد من الأبناء لا يمكن توقع مصائرهم.


و البعض تكونت لديهن صورة قاتمه عن الزواج فلم بعدن يرين الا الجونب السلبيه للزواج و يرين انهن اذا لم يوفقن فى اختيار الزوج سيفقدن حرية الاختيار فاما ان يستسلمن للواقع او يقضين باقى سنوات عمرهن يعانين من نظرة المجتمع للمراه المطلقه




هل ترون انها اسباب مقنعه للعزوف عن الزواج ام ان بها بعض المبالغه و نظره قاتمه لمؤسسة الزواج ؟

انتظر مروركم و تعليقاتكم التى لا يكتمل الموضوع بدونها

***